الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

السبت، 6 ديسمبر 2014

مدخل في التربية الخاصة

ﻤﺩﺨل ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ


ﺍﻹﻋﺎﻗـﺔ ﺤﺎل ﻤﻥ ﺃﺤﻭﺍل ﺍﻻﻨﺴﺎﻥ ﺘﺘﻘﺩ ﻓﻴﻪ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺠﺎﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﻤﺎ ﺍﻻﻨﺴﺎﻨﻴﺔ، ﺒﻜل ﻤﺎ ﺘﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ
ﻤﻥ ﻤﻌﺎﻨﻰ، ﻗﺩ ﺘﺼل ﻓﻰ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﺘﺭﺍﺠﻴﺩﻴﺔ ﻤﺄﺴﻭﻴﺔ، ﺤﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻜﻨﺎ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ
ﺍﻟﺒﻼﻏـﻰ ﻨـﺼﻑ ﻤـﺸﺎﻋﺭﻨﺎ ﻭﺃﻨﻔﺴﻨﺎ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻤﺎ ﻨﺼﻑ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺫﻯ ﻨﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻪ، ﻓﺎﻹﻋﺎﻗﺔ ﻋﻠﻰ
ﻤﺨـﺘﻠﻑ ﺃﺸﻜﺎﻟﻬﺎ ﻫﻰ ﺤﺎل ﻤﻐﺭﻕ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺩﻡ ﻤﺼﺎﺤﺏ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﺃﻴﻨﻤﺎ ﻭﺠﺩ ﻭﺃﻴﻨﻤﺎ ﻋﺎﺵ .. ﺤﺎل ﻟﻡ
ﻴـﺭﻏﺒﻪ ﺼـﺎﺤﺒﻪ ﻭﻟـﻡ ﻴﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ  ﻭﻟﻡ ﻴﺴﺘﻬﺩﻓﻪ .. ﺤﺎل ﺘﻌﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﺍﺭ ﻤﺌﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻨﻴﻥ ﻗﺩ
ﻤـﻀﺕ ﻭﻻ ﻨﺩﺭﻯ ﺭﻏﻡ ﻜل ﺍﻟﻘﻔﺯﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺌﻠﺔ ﻭﺤﺘﻰ ﻤﻊ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ
ﺍﻟﺠﻴﻨﻴﺔ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﻫل ﺴﻴﺤﻤل ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺃﻜﺒﺭ ﻟﻠﻭﻗﺎﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ؟.
ﻭﺍﻟﻤﺤـﺼﻠﺔ ﻤـﻥ ﻜل ﻫﺫﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻗﺩ ﻓﺭﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺘﺤﺩﻴﺎﹰ ﻤﻥ ﻜل ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ، ﻓﺎﻹﻋﺎﻗﺔ
ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ  Mental Retardation ﻤﺸﻜﻠﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﻭﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﺘﺘﺩﺍﺨل ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ
ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻴﺔ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻴﺼﻌﺏ ﺍﻟﻔﺼل ﺒﻴﻨﻬﺎ، ﻓﺎﻟﻜﺸﻑ ﻋﻥ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ
ﻭﺍﻟﻌﻠل ﻭﺍﻟﺘﻨﺒﺅ ﺒﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺘﺩﺨل ﻓﻰ ﻨﻁﺎﻕ ﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺒﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻷﻜﺎﺩﻴﻤﻰ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻰ
ﺍﻹﻨـﺴﺎﻨﻰ، ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻑ ﻭﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻡ ﻭﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺹ ﻭﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺓ ﻭﺴﺒل
ﺍﻟـﺭﻋﺎﻴﺔ ﺘﻤـﺜل ﺘﺤـﺩﻴﺎﹰ ﻗﻭﻴﺎﹰ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺭﻏﻡ ﻜل ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻰ ﻤﺨﺘﻠﻑ
ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻴﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﻤﻌﺩﻻﺕ ﺤﺩﻭﺙ ﺍﻻﻋﺎﻗﺔ ﺘﻅل ﻜﻤﺎ ﻫﻰ، ﺫﻟﻙ ﻷﻨﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻯ ﻴﻘﻭﻡ ﻓﻴﻪ
ﺍﻟﻌﻠـﻡ ﺒﺎﻟﻜﺸﻑ ﻭﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺎﺕ، ﻓﺈﻨﻪ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻯ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺎﺴﺘﺤﺩﺍﺙ ﻤﺴﺒﺒﺎﺕ ﺃﺨﺭﻯ
ﺘﻜﻭﻥ ﺩﺍﻓﻌﻬﺎ ﻟﻠﺒﺤﺙ ﻨﺤﻭ ﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤﺩﻯ.



ﻭﻻ ﻴﺨﻠﻭ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤﻬﻤﺎ ﺒﻠﻎ ﻤﻥ ﺴﺒل ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﻤﻥ ﺍﻹﻋﺎﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﺨﺘﻼﻑ ﺃﻨﻭﺍﻋﻬﺎ
ﻭﻤﻬﻤـﺎ ﺍﺘﺨـﺫﺕ ﺍﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻑ ﺍﻟﻌﻘﻠﻰ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺘﺤﻅﻰ ﺒﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﻜﺒﻴﺭ ﻷﻨﻬﺎ
ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺘﺭﺘﺒﻁ ﺒﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻟﻼﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻰ ﺒﻨﺎﺌﻪ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭﻩ، ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ
ﺒﻬـﺅﻻﺀ ﺍﻻﻁﻔـﺎل ﻭﺍﺠﺏ ﺘﺤﺭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺘﻀﻌﻪ ﺒﻴﻥ ﺃﻭﻟﻭﻴﺎﺘﻬﺎ ﺴﻌﻴﺎﹰ ﻭﺭﺍﺀ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﻫﺅﻻﺀ
ﺍﻻﻁﻔﺎل ﻤﻥ ﻗﻴﺩ ﺍﻟﻌﺯﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺘﻔﺭﻀﻬﺎ ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﻋﺎﻗﺔ ﻭﺇﻴﻤﺎﻨﺎﹰ ﺒﻤﺒﺩﺃ ﺘﻜﺎﻓﺅ ﺍﻟﻔﺭﺹ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺤﻴﺙ
ﺃﻥ ﻟﻜل ﻓﺭﺩ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺩﻭﺭ ﻓﻌﺎل ﻓﻰ ﻤﺠﺘﻤﻌﻪ ﻭﻓﻘﺎﹰ ﻹﻤﻜﺎﻨﺎﺘﻪ .
ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ:
ﻴﻌﺘﺒﺭ ﻤﺼﻁﻠﺢ  " ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ " ﻤﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺩﺍﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺭﻥ، ﻭﺍﻷﻜﺜﺭ
ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﻴﻘﺩﻤﻪ ﻤﻥ ﺨﺩﻤﺔ ﻟﻔﺌﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ. ﻓﻜﺜﻴﺭﺍﹰ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﻭﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ
ﻴﻘﺼﺭﻭﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻗﻴﻥ ﻓﻘﻁ، ﻭﺒﻌﻀﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻥ ﻓﻘﻁ، ﻭﻫﺫﺍ
ﻤﺠﺎﻑ ﻟﻠﺼﻭﺍﺏ.



ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢ ﺼﺎﻟﺢ ﻟﻜل ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺠﺔ ﻟﻨﻭﻉ ﺨﺎﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻋﺎﻴﺔ، ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻨﺕ ﺠﺴﻤﻴﺔ ﺃﻭ
ﻨﻔﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺘﺭﺒﻭﻴﺔ، ﻓﺎﻹﻋﺎﻗﺔ ﺒﻜل ﺼﻭﺭﻫﺎ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ
ﺘﻘﺘﺼﺭ ﺁﺜﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﻓﺤﺴﺏ ﺒل ﺇﻨﻬﺎ ﺃﺭﻗﺕ ﻗﻁﺎﻋﺎ ﻜﺒﻴﺭﺍﹰ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﻟﺫﺍ ﺃﺼﺒﺤﺕ
ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻤﺤﻁ ﻭﻋﻨﺎﻴﺔ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﺤﺘﻰ ﺇﻥ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﻤﻨﻅﻤﺎﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﺍﻋﺘﺒﺭﺕ ﻋﺎﻡ ١٩٨١ﻡ ﻋﺎﻤﺎﹰ ﺩﻭﻟﻴﺎﹰ ﻟﻠﻤﻌﺎﻗﻴﻥ. 
  ﻭﻤﻊ ﻫﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﻤﺎ ﺯﺍﻟﺕ ﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﻭﻤﻘﺘﺼﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﺌﺘﻲ
ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤـﻌﻴﺔ ﺒل ﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺩﻭﻟﻬﺎ ﻨﺎﺩﺭﺓ. 
  ﺇﻥ ﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻴﻥ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﺠﻪ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺤﺘﻰ ﺒﺭﺯ
ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﻪ ﻤﺅﺨﺭﺍﹰ ، ﻭﺃﺼﺒﺢ ﻴﺤﺘل ﻤﻜﺎﻨﺎﹰ ﺒﺎﺭﺯﺍﹰ ﻜﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻴﻥ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ. 
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺘﺴﻌﻰ ﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻤﻬﺎﺭﺍﺘﻬﻡ ﻭﻗﺩﺭﺍﺘﻬﻡ ﻜﻲ ﻴﻨﻤﻭﺍ ﺃﻭ
ﻴﺘﻌﻠﻤﻭﺍ، ﺃﻭ ﻴﺘﺩﺭﺒﻭﺍ، ﺃﻭ ﻴﺘﻭﺍﻓﻘﻭﺍ ﻤﻊ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺤﻴﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﻴﻭﻤﻴﺔ، ﺃﻭ ﺍﻷﺴﺭﻴﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻴﺔ، ﺃﻭ
ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ، ﻭﺒﺫﺍ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻬﻡ ﺃﻥ ﻴﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺒﻘﺩﺭ ﻤﺎ
ﻴﺴﺘﻁﻴﻌﻭﺍ ﻭﺒﺄﻗﺼﻰ ﻁﺎﻗﺔ ﻤﻤﻜﻨﺔ . ﺒﻐﺽ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻋﻥ ﻤﺩﻯ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ ﺃﻭ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻘﺼﻭﺭ ﻓﻲ
ﺘﻁﻭﺭﻫﻡ. 



ﻟﻘﺩ ﺒﺩﺃ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﺩﻤﻬﺎ، ﻭﻜﺫﺍ ﺍﻟﻜﻭﺍﺩﺭ
ﺍﻟﻤﺩﺭﺒﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﺩﻭﺭ ﻴﺨﻔـﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ﻤﻥ ﻤﻌﺎﻨﺎﺘﻬﺎ. 
ﻭﻟﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ ﺘﺭﺘﺒﻁ ﺒﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﺘﺸﺎﺒﻜﺔ ﻭﻤﻌﻘﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﻤل ﺍﻟﻤﺅﺜﺭﺓ ﻓﻴﻬﺎ، ﺴﻭﺍﺀ
ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺭﺍﺜﻴﺔ ، ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻓﺎﻟﻭﺍﺠﺏ ﺇﺫﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ
ﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﻟﻬﺅﻻﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻭل ﺃﻭ ﺘﻘﻠل ﻤﻥ ﺍﺤﺘﻤﺎل ﺤﺩﻭﺙ ﺍﻹﺼﺎﺒﺔ ﻓﻘﻁ، ﺒل ﺇﻥ
ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﺸﺘﻤﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺤﻠﻭل ﺃﺨﺭﻯ ﺘﺤﻭل ﺩﻭﻥ ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻹﺼﺎﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺠﺯ ﺃﻭ ﺘﻁﻭﺭ
ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺠﺯ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ. 
ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﻓﺎﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻫﻲ ﻨﻤﻁ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺘﻌﺩﻴﻼﺕ ﺨﺎﺼﺔ
ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺃﻭ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻠﺤﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻟﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻁﻼﺏ
ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴـﻌﻭﻥ ﻤﺴﺎﻴﺭﺓ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ . 
ﺇﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﻻ ﺘﻜﻭﻥ ﻓﻲ ﻨﻤﻁ ﻭﺍﺤﺩ ﻟﻜل ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ، ﺒل ﺇﻥ ﻜل ﻓﺌﺔ ﻤﻥ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺤﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ
ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻨﻭﻉ ﺨﺎﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺒﻬﺎ ﻤﺴﺎﻴﺭﺓ ﻏﻴﺭﻫﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﻌﻤل، ﻓﻤﺎ
ﻴﺤﺘﺎﺠﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﻕ ﻋﻘﻠﻴﺎﹰ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﻓﻲ ﺤﺎﺠﻴﺎﺘﻪ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻕ ﺒﺼﺭﻴﺎﹰ ﺃﻭ ﺴﻤﻌﻴﺎﹰ ﺃﻭ ﺤﺭﻜﻴﺎﹰ ، ﻓﺘﺨﺘﻠﻑ
ﺃﻨﻤﺎﻁ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻨﻅﺭﺍﹰ ﻻﺨﺘﻼﻑ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻹﻋﺎﻗﺔ. 
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺘﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﺘﺒﺎﻋﺩ ﺒﻴﻥ ﻨﻤﻭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻁﻔل ﻭﺒﻴﻥ ﻨﻤﻭ ﺍﻟﻁﻔل ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ،
 فكلما ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺘﺒﺎﻋﺩ ﻜﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺸﻜﺎل ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻜﺫﻟﻙ ﺘﻌﺎﻟﺞ ﺩﺭﺠﺔ
ﺍﻟﺘﺒﺎﻋﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻨﻔﺴﻪ، ﻜﻤﺎ ﺘﻌﺎﻟﺞ ﺃﺜﺭ ﺍﻟﻌﺠﺯ ﺃﻭ ﺍﻹﺼﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴل ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ. 

فيديو عن مفهوم التربية الخاصة وفئاتها:

متلازمة شق الوجه الأوسط (إعاقة عقلية)

متلازمة شق الوجه الأوسط


يعتبر أحد الأنواع المتعددة للتشوه الخلقي الناجمة عن النمو غير الطبيعي في وجه الطفل أثناء فترة الحمل. الشق هو فتحة أوفجوة نتيجة عدم أكتمال (خلل) في البنية الطبيعية للجسم التي تشكل قبل الولادة. وتتراوح النسبة حوالي 1 في كل 700 طفل مولود لديه حالة الشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق. نسبة حدوث الشق يختلف بين البلدان والشعوب. وقديما كان يستخدم المصطلح الشفة الأرنبية لهذة الحالة، استنادا إلى التشابه في شكل شق الشفة للأرنب.
ونادرً ما قد تمتد الشقوق إلى أجزاء أخرى من الوجه، مثل العينين والأذنين والأنف والخدين والجبين. ولكن هذة الحالات من الشقوق تعد فائقة الندرة، وقد وصف بول تيسييه عام 1976 خمسة عشر خط من هذة الشقوق. وكثيرا ما توصف بشقوق تيسييه نسبة إلى محدد المواقع العددية التي وضعها تيسييه.
من السهل علاج حالات الشفة أو الحلق المشقوقين بعملية جراحية بنسبة نجاح عالية جدا، خاصة إذا ما تمت العملية بعد الولادةأو خلال السنوات الأولى من الطفولة.
عندما يولد شخص بشفه أرنبية أو شق حلقي فإن ذلك يزيد نسبه احتمال اصابه ابنائه إلى 7 لكل 700





الأسباب:

يعتبر تطور الوجة من العمليات المعقدة والتوسع السريع التكاثري، وبالتالي فهو عرضة لعوامل بيئية ووراثية، وتحدث المعدلات عالية من تشوهات الوجه خلال الأسابيع الستة إلى الثمانية الأولى من الحمل، حيث تتشكل على شكل رأس الجنين. وتنمو خمسة فصوص من الأنسجة البدائية : أ) واحد من أعلى الرأس إلى أسفل الشفة العليا نحو المستقبل ؛ (Frontonasal Prominence) ب-ج) اثنان من الخدين، والتي تلبي الفص أول شكل الشفة العليا، (Maxillar Prominence) د-هـ) اسفل قليلاً قليلا، اثنين من فصوص إضافية تنمو من كل جانب، والذي تشكل الذقن والشفة السفلى، (Mandibular Prominence) إذا فشلت هذه الأنسجة الألتقاء والتلاحم، حيث تظهر وجود فجوة في الانسجة حيث ينبغي ان تلتئم. وقد يحدث هذا في موقع واحد أو في عدة مواقع وفى وقت واحد أو في عدة اوقات. وتكون النتيجة عيب خلقي يعكس أماكن الخلل للشخص (على سبيل المثال، بداية من شق صغير في الشفة أو الحلق وقد يصل إلى وجه مشوه تماما).
يتم تشكل الشفة العليا في وقت سابق من الحلق، من فصوص الثلاثة الأولى كما سبق ذكرة أ-ج أعلاه. تشكل الحلق هو الخطوة الأخيرة في أنضمام الخمسة فصوص لوجه الجنين، وينطوي كذلك على الأجزاء الخلفية من فصوص ب وج وتسمى هذه الأجزاء الخلفية (palatal shelves)، والتي تنمو كل منهم تجاه الآخر حتى تلتئم في الوسط. وهذه العملية هي عرضة للمؤثرات مثل المواد السامة المتعددة، والملوثات البيئية، واختلال التوازن الغذائي. الآليات البيولوجية للنمو والألتئآم المتبادل بين الفصوص، والطريقة التي يتم لصقهما معا معقدة جدا وغامضة على الرغم من الأبحاث العلمية المكثفة.

عرض باور بوينت عن المتلازمة:

مقطع فيديو :

متلازمة فينيل كيتون يوريا (إعاقة عقلية)

متلازمة فينيل كيتون يوريا 

إن بيلة الفينيل كيتون مرض وراثي ولكن ذلك لا يعني أن عدم إصابة الوالدين ببيلة الفينيل كيتون لن تؤدي إلى إصابة الأطفال ببيلة الفينيل كيتون. 
في خلايا الإنسان هناك آلاف الجينات. تتحكم الجينات ببناء الجسم، كما تؤثر على شكل الناس الخارجي وعلى صحتهم البدنية. 
لكل إنسان ثلاثة وعشرون زوجاً من الصبغيات أو الكروموسومات التي تحتوي على الجينات. ترتبط الجينة الخاصة بمرض بيلة الفينيل كيتون بالصبغية أو الكروموسوم الثاني عشر. 
تصنع الجينة المرتبطة بالكروموسوم الثاني عشر بروتين فينيل ألانين هيدرولاز PAH الذي يساعد الجسم على تحويل الفينيل ألانين إلى تايروسين. 
قد تكون جينة فينيل ألانين هيدرولاز PAH سليمة وقد تكون معتلَّة. سوف ندعو الجينة السليمة “س” و المعتَّلة أو التي لا تعمل بشكل طبيعي “ع”. 



لكل واحد من البشر جينتان من نمط فينيل ألانين هيدرولاز PAH : يحصل على واحدة منهما من الأم وعلى الأخرى من الأب. إذا كانت الجينتان معتلتين أي “ع” ، يولد الطفل مصاباً بمرض بيلة الفينيل كيتون . 
تعتبر الجينة السليمة “س” أقوى من الجينة المعتلة “ع” لذا لا تظهر أي أعراض للمرض على من يحمل جينة “س” واحدة على الأقل.
لا يصاب من يحمل جينتي " س س " ببيلة الفينيل كيتون أبداً.
لا يصاب من يحمل جينتي “س ع” ببيلة الفينيل كيتون ولكنه يُسمَّى بحامل لبيلة الفينيل كيتون، لأنه يحمل جينة معتلة “ع”.
يُعتبر من يحمل جينتين من نمط “ع ع” مصاباً ببيلة الفينيل كيتون .
يمنح كل من الوالدين الجنين جينة واحدة تحتوي على إحدى خصائصهما التكوينية. يحصل الطفل على جينة عشوائية من كل من الأب والأم. 



إذا كان لدى كل من الأم والأب كليهما جينتان من نمط “س س” فلن يصاب الطفل ببيلة الفينيل كيتون، لأن كل والد من الوالدين يمنح طفله جينة من نمط فينيل ألانين هيدرولاز PAH واحدة فقط. 
إذا كان لدى كل من الأم والأب جينتان من نمط “ع ع” فسيولد الطفل مصاباً ببيلة الفينيل كيتون، إذ أنه يحصل على جينة “ع” واحدة من كل من الأب والأم. 
إذا كان لدى أحد الوالدين جينتان من نمط "س س"، وكان لدى الآخر جينتان من نمط "س ع"، فستكون نسبة احتمال حصول الطفل على جينتي "س ع" خمسين في المائة، إلا أن هذا الطفل لن يولد مصاباً ببيلة الفينيل كيتون وسيصبح حاملاً للمرض فقط. إذ سيمنح الأب أو الأم ممن يحمل الجينتين "س س" جينة "س" السليمة دائماً. 
إذا كان كل من الأم والاب يحملان جينتين من نمط "س ع" فسيكون احتمال إصابة الطفل ببيلة الفينيل كيتون واحد من اربعة، وسيكون إحتمال كون الطفل حاملاً للمرض اثنين من اربعة. 

والجدير بالذكر أن إحتمال الإصابة يتكرر كلما أنجب الوالدان طفلاً جديداً. أي إذا كان احتمال الإصابة لدى الطفل الأول خمسة وعشرون بالمئة (أو واحد من اربعة) فالنسبة لدى باقي الأطفال ستكون خمسة وعشرون بالمئة أيضاً. 

رابط الفيديو:



عرض باور بوينت:

متلازمة نونان (إعاقة عقلية)


متلازمة نونان

هو مرض وراثي شائع نسبيا (نوع من التقزم) يؤثر على كل من الذكور والإناث على حد سواء، تسمية المتلازمة نسبة الى جاكولين نونان الطبيبة في كلية الطب في بوسطن عام 1956م،وبدأت كأول طبيبة لامراض القلب للأطفال.

الأسباب:
إن تكرار الإصابة بمتلازمة نونان بين الأشقّاء وانتقالها الواضح من الأهل إلى الطفل أدّى إلى اقتراح وجود خلل جيني وراثي. إن الشخص الذي يعاني من متلازمة نونان لديه فرصة 50% لنقله إلى أحد أطفاله. والسبب المباشر لحدوث هذا المرض هو نتيجة لحدوث طفرة جينيه في أحد المورثات.وفي هذه الحالة لا يتكرر هذا المرض في هذه العائلة مره أخرى.أما إذا كان أحد الوالدين مصاب بمتلازمة نونان (ويمكن التأكد من ذلك بالكشف الطبي من قبل طبيب الوراثة) فان نسبة تكرر هذا المرض في هذه العائلة يكون 50% لكل حمل تحمل فيه الأم.هذا الشكل من أشكال الوراثة يعرف بالوراثة السائدة. لقد اكتشف المورث(الجين)المسبب لمتلازمة نونان، و يسمى ب(PTPN11) و هو موجود على الذراع الطويلة للكروموسوم(الصبغة) رقم 12.في اغلب الأحيان يكون فحص الكروموسومات العام لا يساعد في تشخيص المرض ولكن قد يساعد في التأكد من عدم و جود أمراض مشابهة له كمتلازمة تيرنر عند الفتيات.
التشخيص.
عند اكتشاف المورث أو المورثات المسببة لمتلازمة نونان يمكن أن يساعد هذا الفحص تشخيص الحالات المشتبه فيها لتأكيد التشخيص أو يجرى خلال الحمل إذا استدعى الأمر.كما قد يساعد اكتشاف مورث متلازمة نونان طريقة عمل هذا المورث و تأثيراته المختلفة على العقل والجسد ،ومن ثم محاولة إيجاد طرق العلاج أو تفادي مشكلات المرض.



 الأعراض:
في كثير من الأحيان يكون أطفال متلازمة نونان حديثي الولادة أطفالا عاديين. فمعدل أوزانهم وأطوالهم في عند الولادة معدلات طبيعية .كما قد لا تكون أشباه و ملامح الطفل في هذا العمر بارزه بالشكل الذي يستطيع معها تشخيص حالاتهم من قبل الكثير من أطباء الأطفال .و مع مرور الوقت قد يبداء والدي الطفل أو الأطباء إن هناك بعض الأشباه والملامح لدى الطفل تجعله يتميز بها عن أقرانه وقد تكون هذه الملاحظات السبب في اكتشاف وتشخيص حاله الطفل بشكل دقيق.ومع مرور الوقت أيضا يبدأ الوضوح في قصر القامة عن المعدلات الطبيعية فمعدل قامة الرجل بعد البلوغ قد تصل إلى 160سم والمرأة 150سم .ومن أهم الأعراضː
الوجه مميز
صغر القامة
أمراض قلب خلقية
رقبة واسعة أو مكففة
شكل غير اعتيادي للصدر مع حلمات منخفضة
درجة متفاوتة من التخلف العقلي
غالباً تخثر الدم غير طبيعي

العلاج:
الى الان لا يوجد علاج شافي لهذا المرض.ولكن يتم علاج الاعراض المصاحبة لهذا المرض.فمشاكل القلب والعيوب الخلقية الناتجة من هذا المرض (كتأخر نزول الخصيتين مثلاً )يمكن إجراء العمليات الجراحية لإصلاحها إذا الزم الأمر.كذلك الأمر في مشاكل تقويم الأسنان.كما العناية بزيادة السعرات الحرارة التي يتناولها الطفل تحت إشراف أخصائيي التغذية قد تساعد إلا حد ما في تحسين البنية وتقلل سوء التغذية على نمو الطفل الجسدية والعصبية.إن من أهم الأمور التي قد يغفل عنها الوالدين في السنوات الأولى للطفل- لانشغالهما بمشاكل القلب أو التغذية- هو نسيان أهمية التدريب والتنشيط المبكر لطفل لتحفيز اكتساب المهارات الحركية والعقلية ولإكثار من التحدث والمداعبة والعب مع الطفل.ونذكّر في هذا المقام أهمية الفحص الدوري للسمع والاسترشاد بتوجيهات أخصائي النطق.



رابط الفيديو:



رابط الباور بوينت:

متلازمة اسبرجر (توحد)

متلازمة أسبرجر


هي إحدى اضطرابات طيف التوحد، ويظهر المصابون بهذا المرض صعوبات كبيرة في تفاعلهم الإجتماعي مع الآخرين، مع رغبات وأنماط سلوكية مقيدة ومكررة. والمرض يختلف عن غيره من اضطرابات طيف التوحد من ناحية الحفاظ النسبي على استمرارية تطوير الجوانب اللغوية والإدراكية لدى المريض. وغالباً ما يرد وجود ضعف المهارات الحركية وإستخدام لغة غير نمطية في التشخيص، على الرغم من أن التشخيص لا يشترط وجودها.
وتسمى كذلك اضطراب أسبرجر. وقد سمي هذا المرض بإسم طبيب الأطفال النمساوي هانز آسبرجر، الذي قام عام 1944 بعمل توصيف الأطفال الذين يفتقرون لمهارات التواصل غير اللفظي، والذين يظهرون تعاطفاً محدوداً مع أقرانهم، ويتحركون -جسدياً- بشكل أخرق أو مرتبك. وبعد مرور خمسين سنة، تم تسجيل وتشخيص المرض بشكل معياري، لكن هناك أسئلة حول جوانب كثيرة من المرض لا تزال قائمة حتى الآن. وعلى سبيل المثال، يوجد شكٌ عالق حول ما إذا كان المرض يختلف عن التوحد عالي الأداء، وبسبب ذلك -جزئياً- فإن إنتشار الأسبرجر لم يثبت بشكل قاطع. والسبب الدقيق للمرض ليس معروفاً، وعلى الرغم من أن الدراسات والأبحاث تدعم احتمال وجود أسس جينية للمرض، فإن تقنيات التصوير الدماغي لم تتعرف بعد على أمراض واضحة مشتركة لدى المصابين.
ولا يوجد علاج واحد للمتلازمة، كما أن فاعلية بعض التدخلات الخاصة لا تستند إلى بيانات وافية. ويهدف التدخل إلى تحسين الأعراض والوظيفة. ويشكل العلاج السلوكي الركيزة الأساسية لإدارة المرض، بحيث يتم التركيز على معالجة العجز في خصائص محددة مثل فقر مهارات التواصل، الهوس أو الأفعال الروتينية المتكررة، ومدى البراعة الجسدية. ومعظم الأشخاص يتحسنون بمرور الوقت، لكن صعوبات التواصل والتكيف الاجتماعي والقدرة على العيش المستقل تستمر حتى مرحلة البلوغ. وقد دعى بعض الباحثين والمصابين بالأسبرجر إلى تغيير الموقف القائم تجاه المرض، قائلين بأنه عبارة عن "فرق" بين شخص وآخر، أكثر من كونه "إعاقة" يجب التعامل معها أو علاجها.



التصنيف:
متلازمة أسبرجر هي واحدة من اضطرابات طيف التوحد أو الاضطرابات النمائية الشاملة، والتي تشكل طيفا من الحالات النفسية التي تتسم بشذوذ في التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين والأداء الفردي، وبالرغبات والأنماط السلوكية المقيدة والمتكررة.
ومثل غيره من اضطرابات النمو النفسي، يبدأ اضطراب الطيف التوحدي في سن الرضاعة أو الطفولة، ويسلك مسارا ثابتاً دون كسل أو إنتكاس، وله عاهات تنجم عن تغيرات في نظم مختلفة داخل المخ، وتكون متعلقة بالنضوج. وبدوره، فإن اضطراب الطيف التوحدي يشكل مجموعة فرعية من نمط أوسع من التوحد، والذي يصف أفرادا قد لا يكونون مصابين بإضطراب الطيف التوحدي لكنهم مصابون بصفات مثيلة للتوحد، مثل العجز الاجتماعي. ومن الأشكال الأربعة الأخرى لإضطراب الطيف التوحدي، يكون التوحد هو الأكثر شبهاً بعلامات متلازمة أسبرجر، وأسبابه هي الأكثر شبهاً بأسباب متلازمة أسبرجر، لكن تشخيصه يقتضي إعاقة في التواصل، وتأخر في النمو الإدراكي، فمتلازمة ريت والاضطراب النمائي الشامل لم يُنصا على خلاف ذلك (PDD-NOS) ويتم تشخيصهما عندما يتم تقديم معايير أكثر تحديداً للمرض.
والحقيقة أن مدى التداخل بين متلازمة أسبرجر والتوحد عالي الأداء (وهو التوحد غير المصحوب بالتخلف العقلي) غير واضح. والتصنيف الحالي لإضطراب هو ناتج إلى حد ما عن كيفية اكتشاف مرض التوحد، وربما لا يعكس الطبيعة الحقيقية لطيف الأمراض. وقد لاحظ فريق من الخبراء عام 2008 في أثناء انعقاد مؤتمر خاص بالتخطيط لبحوث متعلقة بتشخيص التوحد، لاحظوا صعوبات في تصنيف متلازمة أسبرجر كمجموعة فرعية من اضطرابات طيف التوحد، وقد أوصت مجموعتين من الباحثين أن يتم حذف متلازمة أسبرجر -كمجموعة فرعية- واعتباره ذو تشخيص منفصل، في الإصدارات القادمة من الدليل الإحصائي للإضطرابات العقلية ومن التصنيف الإحصائي العالمي للأمراض وللمشاكل المتعلقة بالصحة.



الخصائص:
الأسبرجر هو اضطراب تنموي متفشي، ويتميز بنمط من الأعراض بدلًا من عرض واحد محدد. ويتميز بضعف نوعي في التفاعل الاجتماعي (كعدم الذهاب إلى المناسبات أو عدم زيارة قريب مريض في المستشفى)، من خلال أنماط محدودة ومقولبة من السلوك والأنشطة والرغبات، ولا يميزه أي تأخر هام في نمو الإدراك أو تأخر عام في الناحية اللغوية. بعض الأعراض الأخرى لحالة مريض الأسبرجر هي: الانشغال المكثف بموضوع واحد ضيق، الإسهاب من جانب واحد، والتصرف الأخرق جسديا، لكن تلك الأعراض ليست بالضرورة مطلوبة ليتم تشخيص المرض.



الأسباب:
وصف هانز أسبرجر مجموعة أعراض منتشرة بين أفراد أسر مرضاه، وخصوصا الآباء، وقد قامت البحوث بدعم ملاحظة هانز أسبرجر، واستدلت أنه هناك أسباب وراثية مرتبطة بمرض الأسبرجر.وعلى الرغم أنه لم يتم تحديد جينات بعينها مسئولة عن المرض، فإنه من المعتقد أن هناك مجموعة عوامل تلعب دورا في التعبير عن مرض التوحد، بالنظر إلى التباين المظهري الملاحظ على هذه الفئة من الأطفال.الدليل على وجود علاقة جينية، هو ما يرجع انتشار متلازمة أسبرجر في بعض العائلات، ويلاحظ ارتفاع عدد حالات أفراد الأسرة الذين لديهم أعراض سلوكية مشابهة لأسبرجر ولكن في شكل محدود (على سبيل المثال، صعوبات طفيفة في التفاعل الاجتماعي، أو اللغوي، أو القراءة).وتشير معظم الأبحاث إلى أن جميع اضطرابات طيف التوحد تمتلك آليات جينية مشتركة، ولكن قد يكون لدى الأسبرجر مكون وراثي أقوى من مرض التوحد. وربما تكون هناك مجموعة معينة من الجينات حيث تقوم الجينات أليل بالعمل على الأشخاص ذوي القابلية للإصابة بالأسبرجر، وفي هذه الحالة، تقوم مجموعة مشتركة من الجينات بتحديد مدى جسامة المرض وشكل أعراضه لكل شخص مصابر بالأسبرجر.
وقد تم ربط حالات عدة مرضى مصابين بالأسبرجر وبين تعرضهم للماسخات (عوامل مسببة في عيوب خلقية) خلال الأسابيع الثمانية الأولى من الحمل. وعلى الرغم من أن ذلك لا يستبعد احتمال الإصابة بمرض الأسبرجر في وقت لاحق، فإنه دليل قوي على أن المرض ينشأ في وقت مبكر جدا من مرحلة النمو. وهناك العديد من العوامل البيئية التي افترض أن تؤثر في الطفل المريض بعد الولادة، ولكن أيا من تلك العوامل لم تأكده أبحاثا علمية بعد.



إدارة الاضطراب:
تحاول الطرق العلاجية لمتلازمة أسبرجر أن تتعامل مع الأعراض المؤلمة وأن تعلم المريض -وفقا لسنه- مهارات اجتماعية، تواصلية، ومهنية والتي لا يتم اكتسابها خلال عملية النمو، ويحتوي العلاج أيضا بعض التدخلات الخاصة التي تختلف من طفل لطفل بناء على تقييم فريق متعدد التخصصات.وعلى الرغم من التقدم الذي تم إحرازه، فإن البيانات التي تثبت فاعلية تلك التدخلات الخاصة لا تزال محدودة.

رابط الفيديو:

الحبسة الكلامية (اضطرابات تواصل)

الحُبسة "فقدان القدرة على الكلام"




هو اضطراب مكتسب في اللغة بما يعنى وجود ضعف في أي من الوسائل اللغوية. وقد يشمل ذلك صعوبة في إنتاج أو فهم اللغة المنطوقة أو المكتوبة.
تتوقف قدرة ومعاناة شخص ما ممن يعانون من فقدان القدرة على الكلام على المنطقة التي لحق بها الضرر بالمخ ومداها. فمن الممكن أن يكون الشخص قادرا على الكلام دون الكتابة ،والعكس صحيح، أو أن يظهر أى وجه من أوجه القصور المتعددة في فهم اللغة وإنتاجها، مثل القدرة على الغناء دون الكلام. ويمكنُ حدوث فقدان القدرة على التعبير جنبا إلى جنب ٍ مع اضطراباتٍ أخرى في الكلام، مثل اضطراب التلفظ (التلعثم)أو اضطراب عدم التوافق في التلفظ (اللاتناسق اللفظى، عجز الحركة)، واللذان ينتجان عن تلفٍ في مناطق من الدماغ أيضًا.
ويمكن تقييم فقدان القدرة على الكلام بوسائل عديدة، بدءا من الفحص الإكلينيكى السريع، حيث يكون المريض راقدا في السرير أو الفحص الممتد لساعات عدة بالأجهزه المخصصة للكشف على العناصر الأساسية في اللغة والتواصل. ويختلف التشخيص كلية من فرد إلى آخر، حيث يتوقف على عمر المريض، موقع وحجم الإصابه، ونوع القدرة اللغوية المفقودة.

التصنيف:
تصنيف الأنواع الفرعية المختلفة من "فقدان القدرة على الكلام" صعب، وأدى إلى وقع خلافات بين الخبراء. نموذج تحديد المناطق "البؤري" هو النموذج الأصلي، لكن التقنيات الحديثة التشريحية والتحليلية أظهرت أن العلاقات الدقيقة المباشرة بين مناطق الدماغ وتصنيف الأعراض لا وجود لها. فالتنظيم العصبي للغة معقد؛ اللغة سلوكٌ شامل ومعقد، ومن المنطقي أنها ليست نتاجا لبعض المناطق الصغيرة المحدودة من الدماغ.
لا يوجد تصنيف كافى للمرضى الذين تقع أعراضهم ضمن الأنواع والمجموعات الفرعية للمرض. حوالي 60 ٪ من المرضى فقط يمكن يندرجوا في نظام تصنيف مثل فصيح / غير فصيح أو ثرثرة دون معنى / الفقدان التام للنطق. وهناك تباين كبير بين المرضى من نفس التشخيص، كما يمكن أن يكون فقد القدرة على الكلام انتقائيا لدرجة كبيرة. على سبيل المثال، المرضى الذين يعانون من عجز في التسمية قد يظهرون عجزا في تسمية المباني، أو الناس، أو الألوان فقط

العلامات والأعراض:
قد يعانى الأشخاص المصابون بالحبسة من أى من هذه العوارض السلوكية بسبب اصابة مكتسبة في الدماغ، وإن كان بعض من هذه الأعراض قد يكون بسبب مشاكل مصاحبة مثل التلعثم أو عجز الحركة وليس بسبب الحبسة في المقام الأول.
عدم القدرة على فهم اللغة.
عدم القدرة على النطق، ليس بسبب شلل العضلات أو ضعفها.
عدم القدرة على الكلام بصورة تلقائية.
عدم القدرة على تكوين الكلمات.
عدم القدرة على تسمية الأشياء.
النطق الضعيف.
الإبداع الزائد واستخدام تعبيرات شخصيه جديدة.
عدم القدرة على تكرار عبارة.
استمرار تكرار العبارات.
الحبسه التبديليه (استبدال الحروف والمقاطع أو الكلمات).
التلحين (عدم القدرة على الحديث السليم لغويا ونحويا).
ضعف في العرض.
الجمل غير المكتملة.
عدم القدرة على القراءة.
عدم القدرة على الكتابة.
محدودية الألفاظ.
صعوبة في التسمية.

الأسباب:
عادة ما تكون الحبسه نتيجة ضررا لحق بالمناطق ذات الصلة باللغة بالفص الجبهي من الدماغ "الجدارى او الصدغى" مثل منطقة بروكا، ومنطقة فيرنيكي، والممرات العصبية بينهما. وغالبا ما تقع هذه المناطق في النصف الأيسر من الدماغ، الذي يُعدُ موقعَ إنتاج وفهم اللغة لدى الكثير من الناس. ومع ذلك، في عدد قليل جدا من الناس، تم العثور على قدرة اللغة في نصف الأيمن. وفي كلتا الحالتين، الأضرار التي لحقت بهذه المناطق اللغويه يمكن أن يكون سببها جلطة في المخ، إصابات الدماغ ذات علاقة بالصدمات، أو غيرها من إصابات الدماغ. فقدان القدرة على الكلام قد يتفاقم ببطء، كما في حالة وجود ورم في المخ أو مرض عصبي تدريجي، على سبيل المثال، مرض الزهايمر أو مرض باركنسون. كما قد يكون نتيجة لنزف مفاجئ حدث في داخل الدماغ، أو اضطرابات عصبية مزمنه مثل الصرع أو الصداع النصفي. [بحاجة لمصدر] يمكن ادراج الحبسه "فقدان القدرة على الكلام" كأثر جانبي نادر للعلاج بالفنتانيل الذي يستخدم للسيطرة على الألم المزمن.

العلاج:
لا يوجد علاج واحد ثبتت فاعليته في علاج جميع أنواع الحبسات. وكثيرا ما يستخدم العلاج بالترنيم اللحنى"الدندنه" لعلاج الحبسة غير الفصيحه وأثبت أنه فعال جدا في بعض الحالات.

رابط الفيديو:

رقي المجتمعات يقاس باحترام ذوي الحاجات الخاصة

ذوي الحاجات الخاصة جزء لا يتجزأ من المجتمع، ومراعاة ظروفهم واجب وطني وانساني، كما ان احترام القوانين الخاصة بهم دليل على رقي المجتمع وتحضره.

لكن من المؤسف ان حقوقهم تحولت في كثير من الاوقات الى مجرد شعارات، ولا وجود لمعظم بنود القانون على ارض الواقع. والعين الراصدة لا تخطئ ما يحدث من انتهاكات لحقوق هذه الفئات. فاختطاف مواقف المعاقين حركيا في كثير من مرافق ومؤسسات الدولة وجهاتها الحكومية والخاصة، اصبح ظاهرة مؤلمة وتدعو للاستغراب.

الغريب انه لا تكاد تخلو جهة من الجهات الحكومية، او الخاصة من ظاهرة اختطاف مواقف ذوي الاعاقات، واصبح من اللافت ايضا اختطاف المواقف حتى في مطار الكويت الدولي على مرأى جميع مرتادي مواقف المنفذ الجوي، وعلى بعد خطوات معدودات من دوريات المرور المتواجدة بصفة دائمة امام المطار. وفي مجمع الوزارات مواقفالمعاقين مختطفة، وفي الجمعيات التعاونية والاندية الرياضية والمجمعات التجارية تتجلى هذه الظاهرة المرضية.



لقد حان الوقت لأن تتحرك الجهات المعنية بذوي الاعاقة، لتفعيل قانون المعاقين، وتكريس حقوقهم وتوعية المجتمع بهموم هذه الفئات وقضاياها وكيف نساعدها في مواجهة الظروف، فضلاً عن تحقيق الدمج كاملا على أرض الواقع.

حقوق:
المطلوب أيضا توعية ذوي الحاجات الخاصة أنفسهم بحقوقهم، فالإعاقة حتى ولو كانت بسيطة، وأيا ما كان نوعها تترتب عليها حقوق مكتسبة للمعاق، منها العلاج في مستشفيات الدولة، وحق التعليم والتأهيل المهني والتدريب العملي، فضلا عن توفير فرص وظيفية تناسب ظروف هذه الفئة.
إن حمل الشخص لبطاقة «معاق» تعني حصوله على خصم يصل إلى %50 في الكثير من المستشفيات الخاصة بجانب العلاج الحكومي، اضافة إلى اعطاء المعاق الأولوية في انهاء المعاملات لدى مراجعته المصالح الحكومية والخاصة ايضا، وعدم وقوفه في طوابير الانتظار، إلى جانب إعطائه «ملصقا» للسيارة لركنها في مواقف المعاقين، اضافة إلى حق السكن والاعانات المادية والرعاية الاجتماعية.

دعم ومساندة:
مرة أخرى، نؤكد أن حقوق المعاقين ليست منّة من أحد، والمطلوب تكريسها وجعلها واقعا معيشا، وعلى جهات الدولة ومنظمات المجتمع المدني التعاون مع الحكومة في دعمهم ومساندتهم والتوعية بحقوقهم وقضاياهم.
إن رقي الدول وتقدمها وتحضر شعوبها من الأمور التي تقاس بمؤشرات عدة، على رأسها احترام المعاقينوتقديرهم والإحساس بمعاناتهم وعدم انتهاك حقوقهم أو تجاهل القوانين الخاصة بهم.. فهل نحن متحضرون؟

أبرز حقوق المعاقين:
01- العلاج في مستشفيات الدولة، مع خصم يصل الى %50 في المستشفيات الخاصة.
02- خصم %50 على جميع رحلات الخطوط الجوية.
03- حق ركن السيارة في مواقف خاصة.
04- الأولوية في إنهاء المعاملات في المصالح الحكومية.
05- حق التعليم في مدارس التربية الخاصة لبعض الإعاقات.
06- العلاوة المالية والإعفاء من الرسوم في الجهات الحكومية.
07- الأنشطة الترفيهية والدمج مع الأصحاء.
08- حق السكن والتوظيف والتأهيل العلمي والعمل.
09- الإعفاء من البصمة للموظفين المعاقين، ومنح أهاليهم ساعات عمل أقل من زملائهم في جهات الدولة.
10- حق الحصول على قروض من بنك التسليف.

النواب وذوي الحاجات الخاصة:
يرى كثير من ذوي الاحتياجات الخاصة وأهاليهم ان اهتمام بعض النواب بقضاياهم دون المأمول، فقليل من ممثلي الأمة هم الذين يتبنون مطالبهم وينقلون همومهم تحت قبة البرلمان. وانتقد معاقون وأهاليهم بعض النواب الذين يستغلون قضايا هذه الفئات في التكسب السياسي ودغدغة مشاعر الناخبين فقط.

محرومون من الترفيه:
في دول العالم المتحضّرة توجد مدن ترفيهية خاصة بذوي الإعاقات مزودة بوسائل الأمن والسلامة والألعاب الملائمة لظروف هذه الفئات.